ومنها: الناشئ، عبد الله بن محمد، وكنيته أبو العباس «4»، من أهل الأنبار، نزل ببغداد، وله كتب كثيرة نقض فيها كتب المنطق، وهو شاعر، وله قصيدة على روي واحد، قافية واحدة، وأربعة آلاف بيت.
وخرج في آخر عمره إلى مصر، وقام فيها بقية عمره، وله مناظرات كثيرة، إلا أن في كلامه طولا، ومن قصيدة له قوله:
ما في البرية أخرى عند فاطرها ... ممن يدين باجبار وتشبيه
ومنها: أبو الحسن أحمد بن علي الشطوى، كان من أهل العلم، ويعظم العلم وأهله، ويصغر قدر العامة.
يحكى عنه: أن غلامه كان بين يديه يطرق له، فالتفت إليه رجل فقال:
إن هذه الطريقة مشتركة، لم تخلق لك دوني. فقال له: إنما خلقت لنا، وانتم مسخرون لنا، إلى نحو ذلك.
وله، من هذا الجنس، أخبار وحكايات، وله مناظرات مع الناشئ وغيره.
وروي عنه أنه قال في الناشئ: لئن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه.
وروي أن القائل لذلك، هو أبو مجاهد حين ناظر الناشئ.
ومنها: أبو زفر محمد بن علي المكى. قال أبو القسم: وهو إمام نيسابور.
ومنها: محمد بن سعيد زنجة، وكان أيضا إمام بنيسابور.
الطبقة التاسعة
أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائى «1»، رحمه الله.
Page 79