ومن الآيات التي ذكر فيها أسباب الحمد مفصلة قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله} ، ففيها حمده على نعمة دخول الجنة. وقوله - تعالى -: {فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين} ، ففيها حمده على النصر على الأعداء والسلامة من شرهم. وقوله - تعالى -: {فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين} ، ففيها حمده على نعمة التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده. وقوله - تعالى -: {الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء} ، ففيها حمده - سبحانه- على هبة الولد. وقوله - تعالى -: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا} ، ففيها حمده - سبحانه - على نعمة إنزال القرآن الكريم قيما لا عوج فيه {لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا} . وقوله - تعالى -: {وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا} ففيها حمده - سبحانه - لكماله وجلاله، وتنزهه عن النقائص والعيوب، والآيات في هذا المعنى كثيرة، فالله - تبارك وتعالى - هو الحميد المجيد.
Page 267