La source abondante en construction de l'inconnu

Muhammad b. Zahirat al-Qurasi d. 910 AH
120

La source abondante en construction de l'inconnu

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

Chercheur

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

Maison d'édition

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

Genres

وأما التهليل فهو قرين التكبير كما في كلمات الأذان: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله، ثم بعد دعاء العباد إلى الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، فهو مشتمل على التكبير والتشهد [في] أوله وآخره، وهو ذكر لله تعالى، وفي وسطه دعاء الخلق إلى الصلاة والفلاح، فالصلاة هي العمل، والفلاح هو ثواب العمل، لكن جعل التكبير شفعا والتشهد وترا، فمع كل تكبيرتين شهادة، وجعل أوله مضاعفا على آخره، ففي أول الأذان يكبر أربعا، ويتشهد مرتين، والشهادتان جميعا باسم الشهادة، وفي آخره التكبير مرتان فقط مع التهليل الذي لم يقترن به لفظ الشهادة.

... وكما جمع بين التكبير والتهليل في الأذان جمع بينهما في تكبير الإشراف، فكان على الصفا والمروة، وإذا علا شرفا في غزوة أو حجة أو عمرة يكبر ثلاثا ويقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده" يفعل ذلك ثلاثا، وهذا في الصحاح، وكذلك على الدابة كبر ثلاثا وهلل ثلاثا فجمع بين التكبير والتهليل، وكذلك حديث عدي بن حاتم الذي رواه الترمذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا عدي ما يفرك؟ أيفرك أن يقال: لا إله إلا الله، فهل تعلم من إله إلا الله؟ يا عدي ما يفرك؟ أيفرك أن يقال: الله أكبر فهل من شيء أكبر من الله" فقرن النبي صلى الله عليه وسلم بين التهليل والتكبير" ".

Page 310