La source abondante en construction de l'inconnu
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Chercheur
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Maison d'édition
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Numéro d'édition
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
La source abondante en construction de l'inconnu
Muhammad b. Zahirat al-Qurasi d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
Chercheur
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
Maison d'édition
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
Numéro d'édition
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
Genres
فالحمد هو الثناء بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره ومما يكون منه وفيه بالتسخير، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وشجاعته وعلمه، والحمد يكون في الثاني دون الأول، أي: أن الإنسان يحمد على بذل المال والشجاعة والعلم ونحو ذلك مما يكون منه باختياره، ولا يحمد على صباحة الوجه وطول القامة وحسن الخلقة ونحو ذلك مما ليس له فيه اختيار.
والشكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة، فكل شكر حمد، وليس كل حمد شكرا، وكل حمد مدح، وليس كل مدح حمدا.
قال ابن القيم - رحمه الله -: "الفرق بين الحمد والمدح أن يقال: الإخبار عن محاسن الغير إما أن يكون إخبارا مجردا من حب وإرادة أو مقرونا بحبه وإرادته، فإن كان الأول فهو المدح، وإن كان الثاني فهو الحمد، فالحمد إخبار عن محاسن الممدوح مع حبه وإجلاله وتعظيمه". اه.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن الحمد والشكر ما حقيقتهما؟ هل هما معنى واحد أو معنيان؟ وعلى أي شيء يكون الحمد؟ وعلى أي شيء يكون الشكر؟
Page 297