La Méthode Correcte

Ibn Durayhim d. 762 AH
108

La Méthode Correcte

Genres

============================================================

وبينهم المودة، ولا تكنوهم، وأذلوهم ولا تظلموهم وعنه لا تستعملوا اليهود والنصارى، فإنهم أهل رشا في دينهم ولا تحل الرشا.

و ذكرشريك بن أبي هلال عن استق قال: كنت عبدا لعمر بن الخطاب(1)، وكنت نصرانيا، فأرادني على الإسلام فأبيت، فقال {لا إكراه ي الدين)) (2). [36/ب] ثم قال: إن أسلمت استعنت بك على أماني أو قال: على أمانة ال المسلمين- فإنه لا يحل لي أن أستعين بك على أمانتهم، وأنت علسى غير دينهم، فلما احتضر اعتقي، وقال: اذهب حيث شئت.

و في هذا كفاية، وليت شعري أي شيء أغفل أولو الأمر حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة والتابعين، وسلكوا هذا المسلك الذميم، وفعلوا هذا الفعل من تقريب أعداء اله تعالى وإعزازهم على المسلمين، وتحكيمهم على سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم، وتعظيمهم، وامتثال أوامرهم، مع ما هم عليه من الخخصال الذميمة، والطرائق القبيحة وبغض أهل الإسلام، ومعاداة سيد الأنام صلى (1) في المخطوط: لعمر بن عبد المطلب، وهو تحريف والخخبر في موسوعة آثار الصحابة تأليفي رقم (1280) والخبر رواه ابن سعد في طبقاته، وسعيد بن منصور في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابسن المنذر، وابن أبي حاتم.

وفيها أيضا برقم (777) وكلا الخبرين بنحو ما هو هنا وليس في الخبر الثاني ذكر عتقه إنما فيهما كراهيته لتوليته مع شعوره بأنه على علم ما قد يفيد المسلمين لكن حال دون الاستفادة منه عند عدم إسلامه.

(2) سورة البقرة (الآية: 256) .

Page 107