Les Demeures des Lettres

al-Rummani d. 384 AH
32

Les Demeures des Lettres

منازل الحروف

Chercheur

إبراهيم السامرائي

Maison d'édition

دار الفكر

Lieu d'édition

عمان

Genres

نَفسه فأعربت ونونت كَمَا تَقول ضربا زيدا فكأنك قلت أرود رويدا فَأَما الَّتِي هِيَ إسم للْفِعْل فمبنية على الْفَتْح لَا يدخلهَا التَّنْوِين لأجل الْبناء وَلَا تُضَاف كَمَا قَالَ رويد عليا تصرف الْحُرُوف وَتصرف الْحُرُوف فِيمَا تدخل عَلَيْهِ على سَبْعَة أوجه تدخل على الِاسْم وَحده نَحْو الْألف وَاللَّام فِي قَوْلك الرجل والغلام وَتدْخل على الْفِعْل وَحده نَحْو السِّين وسوف من قَوْلك سَوف يفعل وسيفعل وَتدْخل على الْجُمْلَة وَحدهَا نَحْو ألف الِاسْتِفْهَام فِي قَوْلك أَقَامَ زيد وحرف الْجحْد فِي قَوْلك مَا ذهب عَمْرو وَتدْخل على الِاسْم لتعقده باسم آخر نَحْو قَوْلك قَامَ عَمْرو وَزيد وَتدْخل على الْفِعْل لتعقده بِفعل آخر نَحْو قَوْلك مَرَرْت بِرَجُل يقوم وَيقْعد وَتدْخل على الْجُمْلَة لتعقدها بجملة أُخْرَى نَحْو قَوْلك إِن قدم زيد خرج عَمْرو وَكَانَ الأَصْل قدم زيد خرج عَمْرو فَهِيَ تدخل على خبرين يَصح أَن يصدق أَحدهمَا ويكذب الآخر فقعدتهما إِن عقد الْخَبَر الْوَاحِد فَصَارَ الصدْق فِي جملَته أَو الْكَذِب وَلَا يَصح أَن يفصل لِأَنَّهُ خبر وَاحِد لأجل أَن إِن قد نقلته إِلَى ذَلِك أَلا ترى انه إِذا قَالَ إِن أتيتني
أكرمتك فإكرامه من غير إتْيَان لم يَصح أَن يكون قد صدق فِي الْإِكْرَام وَكذب فِي الْإِتْيَان لِأَن الْجُمْلَة كلهَا خبر وَاحِد وَتدْخل على الِاسْم لتعقده بِفعل نَحْو مَرَرْت بزيد دخلت الْبَاء على زيد ليتصل بالمرور لَو لم تدخل عَلَيْهِ لم يتَّصل بِهِ لِأَنَّهُ لَا يجوز مَرَرْت زيدا الْخَبَر وَالْخَبَر على أَرْبَعَة أوجه للإبتداء ول كَانَ ول أَن وللظن وَهُوَ إسم نَحْو زيد قَامَ وَزيد أَخُوك فالقائم هُوَ زيد كَمَا أَن أَخُوك هُوَ زيد وَهُوَ فعل نَحْو زيد قَامَ وَعَمْرو ذهب وَزيد ضرب عمرا وَهُوَ ظرف نَحْو زيد عنْدك وَعَمْرو خَلفك والقتال يَوْم الْجُمُعَة والرحيل غَدا وَهُوَ جملَة نَحْو زيد أَبوهُ منطلق وَعَمْرو خرج صَاحبه فقولك زيد مُبْتَدأ أول وَأَبوهُ مُبْتَدأ ثَان ومنطلق خبر للْأَب وَالْجُمْلَة خبر زيد فَأَما عَمْرو فَرفع بِالِابْتِدَاءِ وَصَاحبه رفع بِفِعْلِهِ وَالْجُمْلَة فِي مَوضِع الْخَبَر

1 / 52