المؤمنين عشرين حازرًا ليحزروا كم صلّى على أحمد بن حنبل ﵁، فحزروا ألف ألف وثلاثمائة ألف سوى من كان في السفن١.
قال أبو زرعة الرازي: بلغني أن المتوكل أمر أن يمسح الموضع الذي وقف الناس عليه حيث صلي على أحمد بن حنبل ﵀، فبلغ مقام ألفي ألف وخمسمائة ألف، وصلى عليه محمد بن عبد الله بن طاهر٢.
قال الخطيب أبوبكر في تاريخ بغداد: لما صلوا على جنازة أحمد بن حنبل كان الجَمْع كثيرًا، فأمر المتوكل أمير المؤمنين أن يمسح الموضع، وكانوا صلوا عليه في الصحراء، فمسحوا وقدروا أنه صلى عليه ألف ألف وستون ألفا دون من كان على السور ودون النساء والصبيان، فأسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفًا من اليهود والنصارى والمجوس٣.
١ أبو نعيم في الحلية ٩/١٨٠، وابن الجوزي في المناقب ص٥٠٤،٥٠٥.
٢ ابن الجوزي في المناقب ص٥٠٥، والذهبي في سير الأعلام ١١/٣٤٠، والمقدسي في مناقب الأئمة الأربعة ص١٥٧.
٣ تاريخ بغداد ٤/٤٢٣، وأبو نعيم في الحلية ٩/١٨٠، وابن الجوزي في المناقب ص٤١٩، والمزي في تهذيب الكمال١/٤٦٨، والذهبي في سير الأعلام ١١/٣٤٣، وقال الذهبي: هذه حكاية منكرة (أي قصة إسلام عشرين ألفا من اليهود والنصارى في يوم وفاة الإمام أحمد)، تفرد بنقلها هذا المكي عن هذا الوركاني، ولا يُعرف، ثم العادة والعقل تُحيل وقوع مثل هذا: وهو إسلام ألوف من الناس لموت ولي الله، ولا ينقل ذلك إلا مجهول لا يعرف، فلو وقع ذلك لاشتهر، ولتواتر لتوفر الهمم والدواعي على نقل مثله، بل لو أسلم لموته مائة نفس لقضى من ذلك العجب، فما ظنك؟! ا. هـ. وبنحو ذلك ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ١٨/١٤٣.