كتاب الله؟ قلت: بلى. قال: اقرأ هذه الآية: ﴿قُلْ لا تُسْأَلونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ ١.
- فنترحم على جميع الصحابة ونحبهم وننتهي إلى قول الله ﷿: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ ٢.
قال أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني: أنشدني الشافعي ﵀ من قيله:
شهدت بأن الله لا شيء يره ... وأشهد أن البعث حق وأُخلِصُ
وأن عرى الإيمان قول مبين ... وفعل زكي قد يزيد وينقص
وأن أبا بكر خليفة ربه ... وكان أبو حفص على الخير يحرص
وأُشهد ربي أن عثمان اضل ... وأن عليا فضله متخصص
أئمة حق يهتدى بهداهم ... لحا الله من إياهم يتنقص
فما لعتاه يشهدون سفاهة ... وما لسفيه لا يحيص ويخرص٣
قال محمد بن يزيد المستملي: كنت أسأل أحمد بن حنبل عن الخلفاء