Manasik du Hajj
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
Genres
الركن الثالث
من الكتاب: في لواحق الحج ومقترناته:
اعلم أن هذا الركن يشتمل على سبعة أبواب، بها يحصل(1) المراد، ويتم الكتاب - إن شاء الله -أحدها
باب رمي الجمار
وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أفاض في آخر يوم النحر بعد ما صلى الظهر، ثم رجع إلى منى بعد الزيارة، فمكث بها أيام التشريق، يرمي الجمار كل يوم حين تزول الشمس، كل جمرة بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة تكبيرة،(2)يقف عند الأولى والوسطى ببطن الوادي، و[يطيل](3) القيام، وأما جمرة العقبة، فلا يقف عندها إذا رماها) (4)، فيجب الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم -، وصفة الرمي إذا زالت الشمس من أول أيام التشريق قبل صلاة الظهر، فليأخذ الإنسان أحد وعشرين حصاة من حصى الحرم، وبلغنا أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وابن مسعود وأبا عبيدة أنهم يأخذون الحصى من منى، ويمشي إلى الجمرات راجلا، ولا يستحب الركوب إليها إلا المريض والشيخ الكبير، ويقال: إن أول من ركب [س/191] إلى الجمار معاوية بن أبي سفيان، وقد رماها(5) من هو خير منه، ولم يركب إليها(6)، ولا بأس أن يحمل الإنسان معه أكثر من حاجته؛ مخافة ما يحدث فيما حمل من الحصى، ولا يذهب إلى رميها، إلا وهو متوضئ، وإن شاء اغتسل.
__________
(1) في "ت": يكمل.
(2) في "ت": زيادة: ثم.
(3) زيادة من "ت"، أما في "س" ويطل.
(4) سبق تخريجه.
(5) في "ت": ومشى إليها.
(6) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الحج، (158) باب من كان إذا رمى الجمرة مشى إليها، ص 224، ح رقم 13736 من طريق جعفر عن أبيه.
Page 1