إحصاء الحجاج سنة ١٣١٥ [*] بلغ عدد الحجاج الذين مروا من قنال السويس جائين من طريق بورسعيد أو الإسكندرية ٨٣٥٢ عثمانيًا و١١١٣ إيرانيًّا، والذين جاءوا عن طريق البصرة إلى السويس ومروا من القنال ١٩٠، والذين لم يمروا منه ١٥٣. وبلغ عدد الحجاج من بوسنة وهرسك ٨٦، ومن مغاربة الجزائر ٢٧، (وذلك لأن فرنسا أحصرت مسلمي بلادها منذ خمس سنوات)، ومن مغاربة الدولة العلية ١٤١، وبلغ عدد الروسيين الذين جاءوا عن طريق الإسكندرية ٢٠٩، وبلغ عدد المصريين ٤٥٤١، سافر زيادة عن ثلثيهم في وابورات الشركة المخصوصة العثمانية، والباقي في وابورات البوسطة الخديوية والوابورات النمساوية. وزد على ذلك ٢٤٠ حاجًا من المغاربة والدكارنة والسودان سافروا في وابورات الشركة العثمانية مجانًا؛ لأنهم فقراء. ذكر المؤيد هذا الإحصاء بزيادة تفصيل، وقال: إنه أضبط إحصاء حصل للحجاج. بلغ عدد الحجاج الذين غادروا مِنًى بعد التضحية مائتي ألف نفس (السلام) . _________ (*) من أخبار العدد التاسع بغير عنوان.
منار عجيب قد أقام الأميركيون منارًا عجيب التركيب لمراقبة حركات الأعداء بحرًا في مكان يقال له ساندي هوك يصيّر الليل نهارًا، ويقصد بهذا المنار مشاهدة حركات الأعداء الحربية فيما لو تسنّى لها تعطيل كل أو بعض نساف الاستحكامات، ففي ظروف كهذه يعرّض سفن الأعداء ومراكبهم لنار مدفعية حامية السواحل التي بسببها يجبرون على التقهقر والخيبة. واخترعوا أن يعطوا إشارة بالمشاعيل من حصن لآخر (ما هو معروف عند العرب بنار الأسد، أو نار الحرب) . ولم يقصد بالمنار أولًا مراقبة حركات الأعداء، بل استعمل لنقل الرسائل بالإشارة لإبلاغ المرصد الفلكي النيويوركي من ذروة صرح في ساندي هوك، وقد تمكن بعضهم من قراءة كتاب على مسافة ثمانية أميال منه، وقوة نور المنار هي عبارة عن (١٩٤٠٠٠٠٠٠) شمعة، وبواسطة الكهربائية يمكن إخراج نور يغني عن مائتي مليون شمعة. فسُرَّ رجال الحرب من هذا الاختراع الذي هو من أكبر الوسائط في مراقبة حركات الأعداء ليلًا. فسبحان مَن علّم الإنسان بالقلم ما لم يعلم. ... ... ... ... ... ... ... ... ... كوكب أميركا _________
1 / 163