Manar Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
قاتلي) (1) وعفا عن مروان يوم الجمل مع شدة عداوته له وقوله فيه : (ستلقى الأمة منه ومن ولده يوما احمر) (2) وعفى عن سعيد بن العاص وكان عدوا له في غاية العداوة وعن عبد الله بن الزبير وكان يشتمه على رءوس الاشهاد واطلقه وقال له : (اذهب فلا أرينك) لم يزده على ذلك (3) وحسبك بحلمه عفوه عن اهل البصرة بعد ما هزمهم وكانوا قد ضربوا وجهه ووجوه بنيه واصحابه بالسيوف ، ونكثوا بيعته ونصروا عدوه ، وعفوه عن عائشة وهي السبب الأعظم في نكث بيعته والأجلاب عليه ولو فعلت عشر ذلك بغيره ثم قدر عليها لمزق جلدها وقطعها اربا اربا ، ولما منعه واصحابه معاوية الماء يوم صفين حين ملك اهل الشام الشريعة فقاتلهم وهزمهم واراد اصحابه منعهم من الماء قال : (افرجوا لهم عن الشريعة ففي حد السيف مغنى عن ذلك) وكان مع الحلم عظيم الرزانة لم ير طائشا قط ، وكان اطلق الصحابة وجها ، واحسنهم خلقا حتى نسبه أعداؤه كعمرو بن العاص الى الدعابة (4).
** واما قدمه في الاسلام :
وقال رسول الله (او لكم اسلاما علي بن ابي طالب) (5) وقال : (اقدمهم سلما) وكان علي ( عليه السلام ) يقول على
وانظر شرح النهج لابن ابي الحديد 4 / 117 كما نقله غير هؤلاء بما يتفق معنى ويختلف لفظا.
Page 285