Manar Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
وكان ذلك القول من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في علي بعد رجوع الشيخين براية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منهزمين.
ومنه الأخبار التي قدمناها المشتملة على (من احب عليا فقد احب الله ومن احبه احب رسول الله) بألفاظ مختلفة ومعان متفقة والأحب الى الله الأكثر ثوابا عنده فيكون افضل ، وكذا الذي يحبه الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن محبته محبة الله ومحبة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، والمحب لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو التابع لهما كما قدمنا بيانه في فصل التمسك ، واذا كان علي ( عليه السلام ) هو المخصوص بمحبة الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، واحب الخلق لهما وجب ان يكون المقدم والرئيس على المسلمين لأنه افضلهم فيكون هو الإمام لقبح تقديم المفضول على الأفضل والشبهات مندفعة.
** وأما ما ورد بلفظ الأعلمية
** فمنه
(زوجتك اقدمهم سلما واعظمهم حلما واكثرهم علما) وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي في حديث خصمه بالنبوة وابصرهم بالقضية وقد قدمنا ذكره في حديث المنزلة والأبصر بالقضية هو الأعلم ، وقوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديث المشهور (أقضاكم علي) اشار إليه ابن ابي الحديد في مواضع ونقل عن عمرانه قال : علي اقضانا ، والأقضى هو الأعلم بالقضاء.
ومنه قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ): (خازن وعيبة علمي وانا مدينة العلم وعلي بابها) وقد مر ذكر ذلك كله مشروحا ، على انا لا نحتاج
Page 270