Manar Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
المراد منه انا اتبع لاستاذنا كما لا يخفي على المتدبر ، ثم لو سلمنا حمل الولاية في الآية والمثال على ما ذكروه لكن لا نسلم جواز حمل الخبر عليهما لاختلاف التأليف المقتضى لاختلاف المعنى ، فان الأولى في الآية مسند الى التابعين وابراهيم متعلق الولاية فجاز أن يكون المعنى ان اقرب الناس لابراهيم المتبعون له ، وفي المثال كذلك وفي الخبر الولاية مسنده الى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يجوز أن يكون اراد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كنت تابعا لامتناع ذلك ، وعلى ما قالوه يكون المعنى هكذا نعم لو قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من كان مولاي فهو مولى علي لجاز حمله على ما قالوه على ما فيه من القول الذي مر فتبين من هذا ان حمل الخبر على ما في الآية مستحيل وليس ذلك بخفي على من له معرفة بعلم العربية ولا على مثل القوشجي ولكن يلجئهم ضيق المسلك الى ترك ما يعلمون ، والله المسدد لمن طلب السداد.
** الرابع :
صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يدل على بطلان إمامة الثلاثة ونحن نقول بذلك ونقر بأنه رابع الأئمة والجواب ان نقول لهم اذا قررتم بان معنى «من كنت مولاه فعلي مولاه» من كنت اولى به من نفسه فعلي اولى به من نفسه فلا بد لكم من التزام احد امرين لا محيص لكم عن اختيار واحد منهما ، اما ان تحكموا على المتقدمين عليه بانهم من المؤمنين الذين كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اولى منهم بانفسهم في اعتقادهم او بانهم ليسوا منهم فان اجبتم بالأول فلازمه ان يكون علي ( عليه السلام ) اولى بهم من انفسهم بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )، لأن من كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اولى به من نفسه فعلي اولى به من نفسه على جهة
Page 245