217

Les Mérites et les Vices

المناقب والمثالب

Genres

وروي عن ابن المسيب وغيره من جلة التابعين: أن معاوية لما مرض مرضه الذي مات منه واشتد به الأمر قال لطبيب نصراني كان يعالجه: ويحك إني أرى الأمر يتزيدني، فهل بقيت عندك من حيلة؟

فقال: لا والله إلا عندنا صليبا من ذهب ما علقه في عنقه ذو علة إلا برىء.

قال: فجيئني به.

فأتاه به فعلقه في عنقه فمات وهو معلق في عنقه، وأنه لما مات انزوى ما بين عينيه فصار ذلك الانزواء كتابا (كافر) لا يراه أحد إلا قرأه كافر.

وقيل: إن أسقف نجران كتب إليه يستعينه في بناء كنيسة، فأرسل إليه بمائتي ألف درهم من بيت مال المسلمين.

وقيل أيضا: إن معاوية أرسل بصور أصنام من فضة وذهب ونحاس إلى أرض الهند، لتباع هناك ممن يعبدها، وأرسلها في سفينة فمرت السفينة في البحر بموضع فيه مسروق.

فأخبر بذلك فقال: والله لو علمت أن معاوية إنما يقتلني لغرقت هذه السفينة، ولكنني أخاف أن يعذبني فيفتنني في ديني، والله ما أدري أي الرجلين معاوية، أرجل يئس من رحمة الله فهو لا يبالي ما صنع، أم رجل زين له سوء عمله فرآه حسنا.

وقيل: إن أبي شيرين تلى هذه الآية: سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم*

Page 222