Les Mérites de la Famille d'Abu Talib
مناقب آل أبي طالب
Genres
الشعبي وداود بن عامر أن الله تعالى قرن جبرئيل بنبوة نبيه ثلاث سنين يسمع حسه ولا يرى شخصه ويعلمه الشيء بعد الشيء ولا ينزل عليه القرآن فكان في هذه المدة مبشرا غير مبعوث إلى الأمة والثالثة حديث خديجة وورقة بن نوفل الرابعة أمره بتحديث النعم فأذن له في ذكره دون إنذاره قوله وأما بنعمة ربك فحدث أي بما جاءك من النبوة والخامسة حين نزل عليه القرآن بالأمر والنهي فصار به مبعوثا ولم يؤمر بالجهر ونزل يا أيها المدثر فأسلم علي وخديجة ثم زيد ثم جعفر والسادسة أمر بأن يعم بالإنذار بعد خصوصه ويجهر بذلك ونزل فاصدع بما تؤمر قال ابن إسحاق وذلك بعد ثلاث سنين من مبعثه ونزل وأنذر عشيرتك الأقربين فنادى يا صباحاه والسابعة العبادات لم يشرع منها مدة مقامه بمكة إلا الطهارة والصلاة وكانت فرضا عليه وسنة لأمته ثم فرضت الصلوات الخمس بعد إسرائه وذلك في السنة التاسعة من نبوته فلما تحول إلى المدينة فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة في شعبان وحولت القبلة وفرض زكاة الفطر وفرضت فيها صلاة العيد وكان فرض الجمعة في أول الهجرة بدلا من صلاة الظهر ثم فرضت زكاة الأموال ثم الحج والعمرة والتحليل والتحريم والحظر والإباحة والاستحباب والكراهة ثم فرض الجهاد ثم ولاية أمير المؤمنين ع ونزل اليوم أكملت لكم دينكم . وأما كيفية نزول الوحي
فقد سأله الحرث بن هشام كيف يأتيك الوحي فقال أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني فقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول
و# روي أنه كان إذا نزل عليه الوحي يسمع عند وجهه دوي كدوي النحل-
. وروي- أنه كان ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وأن جبينه لينفصد عرقا-
و# روي أنه كان إذا نزل عليه كرب لذلك ويربد وجهه ونكس رأسه ونكس
Page 43