Les Mérites de la Famille d'Abu Talib
مناقب آل أبي طالب
Genres
لما تعلق بالزمام رحمته
والعيس قد قلصن بالأزواد
فارفض من عيني دمع ذارف
مثل الجمان مفرد الأفراد
راعيت فيه قرابة موصولة
وحفظت فيه وصية الأجداد
وأمرته بالسير بين عمومه
بيض الوجوه مصالة الأنجاد
حتى إذا ما القوم بصرى عاينوا
لاقوا على شرف من المرصاد
حبرا فأخبرهم حديثا صادقا
عنه ورد معاشر الحساد
بكر بن عبد الله الأشجعي إن أبا المويهب الراهب سأل عبد منات بن كنانة ونوفل بن معاوية بالشام هل قدم معكما من قريش غيركما قالا نعم شاب من بني هاشم اسمه محمد قال إياه أردت قالوا إنه يتيم أبي طالب أجير خديجة فأخذ يحرك رأسه ويقول هو هو فدلاني عليه فبينما هم في الكلام إذ طلع عليهم رسول الله ص فقال هو هو فخلا به يناجيه ويقبل بين عينيه وأخرج شيئا من كمه ليعطيه والنبي ع يأبى أن يقبله فلما فارقه قال هذا نبي آخر الزمان سيخرج عن قريب ثم قال هل ولد لعمه أبي طالب علي فقلنا لا فقال هذه سنته وهو أول من يؤمن به وأنا لنجد صفته عندنا بالوصية كما نجد صفة محمد بالنبوة الخبر. يعلى بن سيابة قال حكى خالد بن أسيد بن أبي العاص وطليق بن أبي سفيان بن أمية إنهما كانا مع النبي ع في سفر ولما قربنا من الشام رأينا والله قصور الشامات كلها قد اهتزت وعلا منها نور أعظم من نور الشمس فلما توسطنا الشام ما قدرنا أن نجوز السوق من ازدحام الناس ينظرون إلى النبي ع فجاء حبر عظيم اسمه نسطور فجلس بحذائه ينظر إليه فقال لأبي طالب ما اسمه قال محمد بن عبد الله فتغير لونه ثم قال أريد أكشف ظهره فلما كشف رأى الخاتم فانكب عليه يقبله ويبكي وقال أسرع برده إلى موضعه فما أكثر عدوه في أرضنا فلم يزل يتعاهدنا في كل يوم وأتاه بقميص فلم يقبله فأخذه أبو طالب مخافة أن يغتم الرجل.
Page 40