Les Mérites de la Famille d'Abu Talib
مناقب آل أبي طالب
Genres
فإذا كان وقت ضاحي النهار يدخل يقول يا أماه أعطيني ديوان العسكر فكان يأخذ الدوخلة ثم يخرج ويقسم الرطب على صبيان بني هاشم فلما كان بعض الأيام دخل وقال يا أماه أعطيني ديوان العسكر فقلت يا ولدي اعلم أن النخلة ما أعطتنا اليوم شيئا قالت فو حق نور وجهه لقد رأيته وقد تقدم نحو النخلة وتكلم بكلمات وإذا بالنخلة قد انحنت حتى صار رأسها عنده فأخذ من الرطب ما أراد ثم عادت النخلة إلى ما كانت فمن ذلك اليوم قلت اللهم رب السماء ارزقني ولدا ذكرا يكون أخا لمحمد ففي تلك الليلة واقعني أبو طالب فحملت بعلي بن أبي طالب فرزقته فما كان يقرب صنما ولا يسجد لوثن كل ذلك ببركة محمد ص.
المفسرون عن عبد الله بن عباس في قوله لإيلاف قريش @HAD@ إنه كانت لهم في كل سنة رحلتان باليمن والشام وكان من وقاية أبي طالب أنه عزم على الخروج في ركب من قريش إلى الشام تاجرا سنة ثمان من مولده ع أخذ النبي ص بزمام ناقته وقال يا عم على من تخلفني ولا أب لي ولا أم وكان قيل لي ما يفعل به في هذا الحر وهو غلام صغير فقال والله لأخرجن به ولا أفارقه أبدا.
وفي رواية الطبري ضب به رسول الله ص فرق له أبو طالب فخشيت له خشية وكانوا ركبانا كثيرا فكان والله البعير الذي كان عليه محمد أمامي ولا يفارقني ويسبق الركب كلهم وكانت سحابة بيضاء مثل الثلج تظلله وربما أمطرت علينا أنواع الفواكه وكان يكثر الماء وتخضر الأرض وكان وقف جمال قوم فمشى إليها ومسح عليها فسارت فلما قربنا من بصرى إذا نحن بصومعة تمشي كما تمشي الدابة السريعة حتى إذا قربت منا وقفت وإذا فيها راهب فلما نظر إلى النبي ص قال إن كان أحد فأنت أنت قال فنزلنا تحت شجرة عظيمة قليلة الأغصان ليس لها حمل فاهتزت الشجرة وألقت أغصانها عليه وحملت ثلاثة أنواع فاكهتين للصيف وفاكهة للشتاء فجاء بحيراء بطعام يكفي النبي ص وقال من يتولى أمر هذا الغلام
Page 38