وهي الجوهر المتصل بذاته.
واستدل عليه الشيخ في إلهيات الشفاء (1) بوجهين :
** أحدهما :
والا لكان الشيء قابلا لعدمه ، فلا بد من شيء قابل للاتصال والانفصال وهو الهيولى.
** الثاني :
بالقوة ، فالذي له الفعل غير الذي له القوة أعني الهيولى.
وهذان ضعيفان ، اما الأول فلأنه ينبني على اتصال الجسم والمتكلمون قد بينوا أنه مركب من الأجزاء ، وأيضا فهو مبني على ثبوت الإمكان ، وأيضا فانه ينبني على كون الاتصال أمرا مقوما للجسم غير عارض له.
وأما الثاني : فلأنه ينبني على أن المتصف بالقوة والفعل متغاير ، وهو حق لو كان القوة لشيء والفعل لذلك الشيء ، أما إذا كان الشيء متصفا بالقوة بأمر ومتصفا بالفعل بأمر آخر لم يلزم منه إحالة ، وأيضا فانه يرد على الهيولى.
** تذنيب
الشفاء (3) بوجهين :
** أحدهما :
والأول باطل وإلا لافتقرت الى هيولى أخرى وتسلسل ،
Page 85