قال الأوائل : أما الأول فغير وارد ، لأن الحركة والزمان متصلان ليس لهما اجزاء بالفعل ، وانقسامهما إنما هو بالقوة كالجسم ، والآن ليس جزأ من الزمان بل هو حد مشترك بين الماضي والمستقبل والحدود المشتركة ليست أجزاء من المقادير.
** وأما الثاني
لا نسلم تلاقيهما ، سلمناه لكن يمنع إمكان حركة الكرة فوق السطح ، سلمناه لكنا نقول : إنها في حال الحركة تلاقي السطح بخط ، والملاقاة بالنقطة إنما تكون في الآن ، والآنات غير متتالية اذ لو تتالت الآنات لاستغني عن هذا التطويل.
** وأما الثالث ، فالجواب عنه :
أن يكون عرضا ساريا في أجزاء محله ، أما الذي ليس بسار فيه فلا يلزم انقسامه كالإضافات والوحدة.
** وعن الرابع :
أجزاء الجبل ، اما مع التفاوت فلا كتضعيف الألف والألفين.
** وعن الخامس :
ولا يلزم من ذلك أن تكون تلك الزاوية أصغر من الزوايا مطلقا.
قال المتكلمون : اما الجواب الأول ففاسد ، لأن الماضي والمستقبل معدومان ، فإن لم يوجد في الآن زمان وحركة فلا وجود لهما وإن وجد لزم ما قلنا.
Page 78