Les voies de la certitude

al-ʿAllamat al-Hilli d. 726 AH
153

** المقصد الثاني في تقسيم الادلة

الاستدلال قد يكون بالعلة على المعلول ويسمى برهان لم ، وقد يكون بالعكس ، وقد يكون بأحد المعلولين على الآخر ويشملهما برهان إن ، ويختص الاول منهما باسم الدليل.

والأول أقوى ، لاستلزام العلم بالعلة العلم بالمعلول المعين ، ولا يستلزم العلم بالمعلول العلم بالعلة المعينة ، والأخير مركب من الأولين.

** مسألة

المتساويين على الآخر ، والأول القياس ، والثاني الاستقراء ، والثالث التمثيل وهو مركب من الأولين.

والقياس منه اقتراني ومنه استثنائي.

والأول على أربعة أقسام ، لأن الأوسط إن كان محمولا في الصغرى موضوعا في الكبرى فهو الأول ، وعكسه الرابع ، فإن كان محمولا فيهما فهو الثاني ، وان كان موضوعا فيهما فهو الثالث.

ويشترط في الأول ايجاب الصغرى وكلية الكبرى ، فضروبه الناتجة أربعة ، لأن الثابت لكل شيء أو المنفي عنه الثابت لكل غيره أو بعضه ثابت لكل ذلك الغير او لبعضه او منتف عنهما.

ويشترط في الثاني الاختلاف بالكيف مع كلية الكبرى ، وعدم استعمال الممكنة الا مع الضرورية (1)، ودوام احدى المقدمتين أو كون الكبرى من القضايا المنعكسة السوالب ، وضروبه أيضا أربعة بحسب الكيف والكم ، لأن الثابت لكل شيء أو المسلوب عنه إذا كان ثابتا لغيره أو مسلوبا عنه ، كان بين ذلك الشيء

Page 195