شيخ الحنفية ببغداد الجصاص وتفسيره
أبو بكر أحمد بن على الرازى- شيخ الحنفية ببغداد الذى انتهت اليه رئاسة المذهب فى زمانه.
عاش الرازى فى عصر ازدهر فيه العلم وكثرت فيه العلماء فى فنون العلم المختلفة وظهر ذلك واضحا فيما انتجته قرائح علماء هذا العصر من تراث كبير ما زال المعين الفياض الذى يفيض على المجتمع الانسانى بما يعود عليه بالنفع فى دينه ودنياه.
وقد لقب بالرازى والجصاص نسبة الى العمل بالجص- ولد الرازى سنة خمس وثلاثمائة للهجرة، وشب على طلب العلم والسعى فى تحصيله وشد الرحال اليه فى أشهر مواطنه.
حيث دخل بغداد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ثم انتقل منها الى الاهواز ليلتقى بمن فيها من علماء العصر.
ويواصل الجصاص الرحلة فيعود الى بغداد مرة أخرى ومنها يخرج الى نيسابور مع الحاكم النيسابورى وكان ذلك برأى شيخه الكبير أبو الحسن الكرخى.
وقد عاد الجصاص من نيسابور الى بغداد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بعد أن مات شيخه الكرخى وقد أفاد الجصاص من الرحلة الى الذين تلقى وروى عنهم من أمثال أبى الحسن الكرخى- آنف الذكر- وأبى العباس الاحيم
1 / 61