يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (ليس الأعمى من يعمى بصره، انما الأعمى من تعمى بصيرته).
ومن قوله تعالى: بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (سورة القيامة الآية ١٤) فكل آدمى على بصيرة، فما دام لا تغلب على بصيرته الشهوات فهو مستقيم، فاذا غلبت الشهوات عليها عميت، فاذا عميت استمرت لشدتها وتجلب على القلب شدتها حتى يتابعها القلب، فاذا تابعها عمى القلب، قال الله تبارك اسمه:
فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ (سورة الحج الآية ٤٦).
٧ - المعرفة: وانما صار الهدى المعرفة فى مكان آخر، لأنه إذا استنار الصدر: انشرح وانفسح، فعرف القلب ما يأتى وما يذر، فى ذلك الضوء.
٨ - القرآن: وانما صار الهدى «القرآن».
٩ - والرسول: فى مكان آخر، لأن القلب اذا عقل ما فى القرآن مال إلى ما فيه من الأمر والنهى والوعظ.
١٠ - الرشد: وانما صار الهدى «الرشد».
١١ - والصواب: فى مكان آخر، لأنه إذا مال القلب إلى ذلك النور فقد رشد.
١٢ - التقوى: وانما صار الهدى «التقوى» لأنه اذا مال القلب إلى ذلك النور فقلبه صار فى الوقاية، والتقوى هى الوقاية من النار.
١٣ - التوفيق: وانما الهدى «التوفيق» لأنه اذا مال القلب إلى ذلك النور وفقه الله للصواب.
١٤ - التوبة: وانما صار الهدى «التوبة» لأنه اذا مال القلب إلى ذلك النور. تاب، والتوبة هى الرجوع إلى الله.
1 / 58