Celui à Qui la Musique Manque

al-Ta'alibi d. 429 AH
64

Celui à Qui la Musique Manque

من غاب عنه المطرب

Maison d'édition

المطبعة الأدبية

Lieu d'édition

بيروت

وهو دخيل في هذا الباب لأنه يقطع من الإِخوانيات، ولكن آثرت أن يجتمع مما يطرب من الاستزارات ولا يفترق، وحين اتفق إيراد فصل أتبعته بما ينخرط في سلكه فمن أحسن ما أحفظ قول ابن طباطبا: يا حسنَ هذا السطحِ من متنَزَّهٍ ... للعينِ ما تلتذُ فيهِ وتشتهي من خضرةٍ نضرتْ وماءٍ سايحٍ ... ومدامةٍ حضرتْ وبهجةِ أوجُهِ وعصابةٍ أدباءَ كلٌ شاعرٌ ... والظرفُ في الدنيا إليهم ينتهي تهمي عقودُ الشعرِ بين عقولهم ... كتناثرِ المرجانِ من عقدٍ بَهي يا فرحةً لو كنتَ بين القومِ يا ... مَنْ لا يطيبُ لنا المقامُ سوى بهِ فهلمّ يُجْمَعْ شملُنا ونظامُنا ... يا زيننا وإمامَ كلِّ مفوِّهِ ومتى تُجِبْ فكأننا في روضةٍ ... ومتى تغبْ فكأننا في مهمهِ وكتب السري إلى صديق له: نفسي فداؤُكَ كيفَ تصبرُ ساعةً ... عن فتيةٍ مثل البدورِ صِباحِ حَنَّتْ نفوسُهُمُ إليكَ فأعلنوا ... نفسًا يعد مسالك الأرواحِ

1 / 70