Celui à Qui la Musique Manque

al-Ta'alibi d. 429 AH
108

Celui à Qui la Musique Manque

من غاب عنه المطرب

Maison d'édition

المطبعة الأدبية

Lieu d'édition

بيروت

صفرةُ لونٍ وسكبُ دمع ... وذوبُ جسمٍ وحرقُ قلبِ وقوله في عقارب الصدغ: لئن هو لم يكفف عقاربَ صدغِه ... فقولوا له يسمحْ بترياقِ ريقِه وقوله في الاستشفاء من المرض بالحبيب دون الطبيب: لقد قلتُ لما أتوا بالطبيبِ ... وصادفني في أَحَرِّ اللهيبِ وداوى فلم أنتفعْ بالدواء ... دعوني فإنَّ طبيبي حبيبي ولستُ أريدُ طبيبَ الجسومِ ... ولكن أريدُ طبيبَ القلوبِ وقول أبي إسحاق الصابي: تشابهَ دمعي إذ جرى ومُدامتي ... فمن مثلِ ما في الكأس عينيَ تَسْكُبُ فوالله ما أدري أبالخمرِ أسبلَتْ ... جفونيَ أمْ من دمعتي كنتُ أشربُ وقول المتنبي: قد كنت أشفقُ من دمعي على بصري ... فاليوم كُلُّ عزيزٍ بعدكم هانا وقوله: ومر بي النسيمُ إليك حتّى ... كأنّي قد شكوت إليه ما بي وقول جحظة:

1 / 114