فلاحين.
ملك القطن
المنظر (حوش أمام بيت السنباطي. البيت بناؤه مرتفع وبابه عبارة عن بوابة ضخمة وواسعة، لدرجة أنه من الممكن رؤية ما يدور داخل البيت. البوابة في الوسط. باب الحوش إلى اليمين. إلى اليسار باب صغير آخر يؤدي إلى ملحقات البيت. الحوش به أكياس قطن نائمة وواقفة. في الركن الأيمن حامل (شاليش للسيبية)
منصوب على ثلاثة عروق خشب تربطها طارة من حديد. هناك كيس معلق إلى بوابة البيت، وجار «حشوه». محمد ابن قمحاوي داخله وأمه طوال الوقت تملأ قفة بالقطن من المخزن في الداخل، وتناول ابنها الذي يحشو.) (يفتح الستار على عوض وسعد زغلول يلعبان على الأكياس القريبة من الباب. السنباطي جالس على كيس في الوسط. الزوجة تخيط جلبابا لابنها الكبير على ماكينة خياطة برجل قديمة، ولها صوت مزعج. والماكينة موضوعة قريبا من البوابة.)
الوقت (قبيل غروب أحد أيام أكتوبر.) (السنباطي جالس إلى كيس في الوسط يرتدي جلبابا إفرنجيا أبيض، وعاري الرأس، وواضعا ساقا فوق ساق ، ومنهمكا في الحساب في دفتر ببرواز أحمر معه. يحسب أحيانا، وأحيانا يضع القلم بين أسنانه، يكلم نفسه، ولكنه يوجه الكلام بحيث يبدو وكأنه يكلم كيسا من الأكياس.)
السنباطي :
مصيبة ... والله، أكبر مصيبة! مطلوب مني النهاردة 250 جنيه، والقطنية كلها مش محصلة 200. أروح فين وآجي منين ياخواتي؟
نظيرة (توقف ماكينة الخياطة، وتتأمل ما كانت تخيطه وهي تغني) :
وبتسأليني باحبك ليه؟
سؤال غريب ما أجاوبش عليه!
Page inconnue