كنت :
مولاي الكريم!
لير :
صمتا يا كنت، لا تلق بنفسك بين التنين وموضع نقمته، لقد كانت أحب بناتي إلي، وكنت وطنت النفس على أن تكون هجعة الشيخوخة مني بين ذراعيها. إليك عني، تواري عن نظري! لقد انتزعت منك القلب الذي أودعتك إياه، وارتضيت القبر مهجعي. ادعوا ملك فرنسا!
أليس في الجمع من يتحرك لأمري؟! وادعوا أمير بورغانديا. وأنتما أيها الأميران كورنوال وألباني، خذا فيما أخذتما من بائنة ابنتي هذا الثلث الشاغر فتقسماه بينكما. أما هي، فليكن صلفها الذي تزعمه صدق نقيبة بائنة لزواجها. عليكما معا أخلع سلطاني وعزتي، وكل ما يلحق بجلال الملك من المظاهر العالية. أما نحن فسنجعل مقامنا مظاهرة بينكما شهرا فشهرا، نحن ومائة من فرساننا نستبقيهم حاشية لنا تعولونهم عنا، سوى أننا سنحتفظ باللقب ومظاهر الملك والسيادة. أما السلطة والخراج وولاية سائر الأمور فهي لكما أيها الولدان المحبوبان، وإقرارا لذلك نزجي إليكما هذا التاج لتقتسماه بينكما. (يعطي التاج.)
كنت :
مولاي يا صاحب الجلالة، الذي ما فتئت أجله إجلالي لملكي، وأحببته حبي لوالدي، وأتبعه تبعي لسيدي، وأذكره في صلاتي ذكر الولي الكريم ...
لير :
لقد شد الوتر، وانحنت القوس؛ فاتق وجه السهم.
كنت :
Page inconnue