أرجو أن تدخل أنت. التمس الراحة لنفسك. هذه الزوبعة لا تتركني أفكر فيما هو أشد إيلاما لنفسي، فلأدخل إذن. (إلى البهلول)
ادخل أنت أولا يا بني، يا شقوة لا ملجأ لها، ادخل توسلت إليك. سأصلي وبعد الصلاة أنام. (يخرج البهلول)
أيها الأشقياء العراة، أيا كنتم، يا من يقاسون ويلات هذه الزوبعة الغشوم، كيف تستطيعون ورءوسكم لا تقيها من سقف واقية، وجنوبكم من الجوع خاوية، وثيابكن أسمال مهتكة بالية، أن تحموا أنفسكم من مثل هذه الزوابع القاسية؟ آه! إني لم أعن بهذا الأمر إلا قليلا. يا أهل النعمة والثراء، خذوا من ذلك دواء، سيروا في الأرض واستشعروا ما يستشعر الفقراء؛ فلعلكم أن تنفضوا إليهم فضل ما في يدكم حتى يقل في العين ظلم السماء.
إدغار (من الداخل) :
قامة ونصف. قامة ونصف. توما المسكين. (يأتي البهلول جاريا من الخص.)
البهلول :
إياك أن تدخل هنا يا عمي. هنا عفريت. انجدني انجدني.
كنت :
هات يدك. من الذي هنا؟
البهلول :
Page inconnue