دع الآلهة العظمى التي تعلق هذا الويل فوق رءوسنا تستعرف اليوم غرماءها. ارتعد الآن أيها الشقي الذي تنطوي نفسه على جرائم مخبوءة لم تصب جزاءها، واختبئي أيتها اليد الدامية، وتداع متفطرا أيها الإنسان الحانث المخاتل المترائي بالفضيلة وهو مغرق في الرذيلة. وأنت أيها الوغد الآثم الذي يبيت الردى تحت ستر ونقاب خادع ليغتال حياة الناس، وأنت أيتها الخطايا المخبوءة، أهتكي حجابك الذي يخفيك، واستغفري هذه الرسل السماوية العاتية. أنا رجل تجنى علي الناس أكثر مما تجنيت عليهم.
كنت :
وا أسفاه! عاري الرأس مولاي الكريم! إن بالقرب منا خصا لا تأبى مروءة أهله أن يصونوك به من هول الزوبعة. الجأ إليه يا مولاي ريثما أمضي إلى ذلك البيت الذي قدت قلوب أهله من حجر أصلد مما أقيمت به جدرانه. طرقته منذ هنيهة سائلا عنك فأبوا أن يدخلوني. سأعود إليه وألزم من فيه أداء حق التجلة الذي أنكروه.
لير :
لقد أخذ الرشد يفارقني؛ هلم يا ولدي. كيف حالك؟ أنت مبرود. إني أستشعر بردا. (إلى كنت)
أين ذلك القش الذي ذكرت؟ ما أعجب الحاجة! إنها لتجعل أهون الأشياء غالية القيمة؛ هلم إلى الخص أيها البهلول والولد المسكين. إن في قلبي ركنا لا يزال يأسى شفقة عليك.
البهلول (مغنيا) :
إن كنت صاحب عقل
فاقنع بحظك واصبر
اجعل رضاك قرينا
Page inconnue