البهلول :
ويك عمي، إن ماء الملق يجري على لسانك تحت سقف يسترك خير من ماء هذا المطر الذي ينصب في العراء. عمي، أيها الرجل الصالح، ارجع والتمس الرحمة من بناتك؛ فإن هذا الليل لا يرحم عاقلا ولا مجنونا.
لير :
اعصفي، وازأري أيتها الريح، وأرسل شهبك أيها الرعد، واهطل أيها المطر، ليس المطر ولا الرعد ولا النار بناتي. لا أرميك أيتها العناصر بالقسوة. إني ما منحتك ملكا، ولا سميتك أولادي ... لا طاعة لي عليك، فأرسلي ما طاب لك من الويل. هأنذا ماثل في رحابك عبدا لك، شيخا مسكينا مزعزعا ضعيفا ومهينا؛ بيد أني لا أتردد أن أدعوك أعوان جريمة إذ تآمرت علي أنت وابنتان فاجرتان، وبعثت بجنودك السماوية على رأس شيخ أشيب كهذا. وي! وي! خجلا لك. خجلا.
البهلول :
إن الذي له بيت يحمي رأسه لذو رأس عامر.
إن من يجعل كعبه
فوق ما يجعل قلبه
إن يصبه فيه ثؤلو
ل يبت يعلن كربه
Page inconnue