المستحب أن يدخل مكة من ثنية كداء بفتح الكاف والمد، وهو بأعلى مكة ينحدر منها إلى المقابر التي بالموضع الذي تسميه العامة المعلي، والى المحصب، وهو البطحاء، والأبطح مما يلي طريق منى، وإذا خرج من مكة فليخرج من ثنية كدى بضم الكاف والقصر والتنوين، بأسفل مكة بقرب شعب الشافعيين عند جبل قعيقعان وإلى صوب ذي طوى والثنية عبارة عن الطريق الضيقة بين جبلين، وذكر بعض أيمتنا أن الخروج إلى عرفات من هذه الثنية السفلى أيضا.
أنبئت عن الحافظ أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني أنه سمع الحافظ أبا عبد الله الحميدي، وهو صاحب الجمع بين الصحيحين عن الحافظ أبي محمد علي بن أحمد الأندلسي، قَالَ: كداء الممدودة هي بأعلى مكة عند المحصب، حلق رسول الله ﷺ من ذي طوى إليها أي صعد إليها، وكدى بضم الكاف، وتنوين الدال بأسفل مكة عند ذي طوى بقريب من شعب الشافعيين عند
1 / 82