إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران
لما وصفها برقة الأعناق ودفتها حسن تحقير ما يمر عليها من الماء لضيق مسلكه، فمقداره لذلك نزر.
ومن المستحسن قول عمر بن أبي ربيعة:
وغاب قمير كنت أرجو غيوبه ... وروح رعيان ونوم سمر
فحسن تصغير القمر هنا لأنه دل بإخباره أنه غاب عند ترويح الرعيان، ونوم السمار، على أنه كان هلالا.
ومما استحسن قول أبي نصر بن نباتة:
ففي الهضبة الحمراء إن كنت ساريا ... أغيبر يأوي في صدوع الشواهق
لأن الحية توصف بالضئول والدقة وحسبك قول النابغة.
فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع
1 / 79