«خرجت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء» .
قلت: اكتفينا بإيراد كلام القاضي أبي طالب عن إيراد كلام أبي عمر في التمهيد، إذ كأنه ملخصه، وفي قوله " جمهور رواة الموطأ يقتضي أن بعضهم لم يقل ذلك، ولم أقف على اختلاف في ذلك عن مالك.
والله أعلم.
وقال الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن موسى الحازمي ﵀ في كتاب العجالة له في الأنساب ما نصه: " الصنابحي منسوب إلى صنابح بن زاهر بن عامر بن عوثبان بن زاهر بن يحابر، وهو مراد، بطن من مراد، منهم أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، يروي عن أبي بكر وبلال وعبادة بن الصامت، روى عنه عطاء بن يسار وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني وليس له صحبه لأنه قدم المدينة بعد وفاة رسول الله ﷺ بخمس ليال، والصنابح بن الأعسر لا مدخل له مع هذا في الباب، وذاك أحمسي وله صحبة، وهذا صنابحي وهو تابعي انتهى كلام الحافظ أبو بكر.
وقد وقفت على كلام جيد في المحاكمة بين هذين القولين في كتاب المآخذ الحفال السامية عن مآخذ الإغفال في شرح ما تضمنه كتاب بيان الوهم من الأخلال أو الإغفال وما أنضاف إليه من تتمير أو إكمال، مما تولى تعليقه الحافظ الناقد أبو
1 / 49