357

Mal Cayba

ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة

Enquêteur

محمد الحبيب ابن الخوجة

Maison d'édition

دار الغرب الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Régions
Maroc
Empires
Marinides
سأل البدر هل تبدي أخوه ... قلت يا بدر لن يطيق طلوعا
كيف يبدو وأنت بالليل باد! ... أو بدران يطلعان جميعا
قلت: وهذا مما ينظر إلى ما أنشدنا الأديب الحسيب أبو العباس بن أبي طالب العزفي لنفسه:
وعدتني أن تزور يا أملي ... فلم أزل للطريق مرتقبا
حتى إذا الشمس للمغيب دنت ... وصيرت من لجينها ذهبا
أيأسني البدر منك حين بدا ... لأنه لو ظهرت لاحتجبا
وأنشدني لنفسه:
إذا غاب عن عيني أقول سلوته ... وإن لاح حال اللون واضطرب القلب
تهيجني عيناه والمبسم الذي ... به المسك، منظوم به اللؤلؤ الرطب
وأنشدني لنفسه:
أيا باخلا حتى بلمس بنانه ... تعطف على من جاد فيك بنفسه
غريب الحب لم ينو سلوة ... طوال الليالي أو يحل برمسه
وأنشدني لنفسه:
ما كنت أدري الكيميا موجودة ... حتى شهدتكم لدى الهيجاء
فرأيت فضة تبركم ورماحكم ... عادت نضارا من دم الأعداء
وأنشدني لنفسه:
من نصير المشوق من لحظ خضر ... كلم القلب كلمة ليس تبرا
تبع القلب شخصه إذ تولى ... وكذاك الكليم يتبع خضرا
وأنشدني بالقاهرة، قَالَ: أنشدنا شيخنا أمين الدين أبو اليمن ابن عساكر،

1 / 374