الرفاعي، ولبس منه، وأذن له أن يلبس عنه، وسكن دمياط، وعلى ما ذكره من رؤية أبي العلاء يكون مولده بعد الخمس وخمسين، قَالَ: توفي وقد ترعرعت وكانت وفاته سنة تسع وستين، وادعى بمكة أن مولده في ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وخمس مائة وأحسب أن الذي أخذه من عشر الستين جعله من عشر الخمسين، قَالَ: ومما كان ينقم عليه قديما وحديثا تشييخه للنساء.
أنا الْفَقِيهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَأْسِيُّ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ بِمَنْزِلِهِ شَرْقِيِّ مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ حَمْدٍ الْهَمَذَانِيُّ، أنا أَبُو الْوَقْتِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أنا الْفَرَبْرِيُّ، أنا الْبُخَارِيُّ، أنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: «كُنَّا
نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» قَوْلُهُ: إِذَا تَوَارَتْ يَعْنِي الشَّمْسَ وَلَمْ يَجْرِ لِهَا ذِكْرٌ لَكِنَّهُ اعْتَمَدَ عَلَى فَهْمِ السَّامِعِ، وَكَذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، وَنَظِيرُهُ ﴿مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ﴾ [النحل: ٦١] ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [القدر: ١]
وأخبرني أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم المذكور أنه سمع الموطأ الليثي على ابن مسدي وأجاز له.
وأخبرني أنه لما جاء ليسمع عليه الموطأ قَالَ له: لزمتني يمين أن لا أسمعه إلا بعشرة دنانير عينا، فقلت له: لو جعلت على الناس في سماعه عشرة فلوس لزهدتهم
1 / 39