ورجع إلى أبي محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الزجاج البغدادي، وابن أخيه أبي القاسم عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن أحمد الزجاج.
وممن لقيناه بطيبة زادها الله طيبا: الشيخان الفاضلان الشيخ الإمام العالم بقيه السلف مفتي المسلمين عفيف الدين أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن راض العلثي، شهر بابن الزجاج البغدادي، وابن أخيه الشيخ الجليل أبو القاسم عبد الحميد بن أحمد بن محمد المذكور، وهما المتقدم ذكرهما، بوادي الأزرق، ثم بتبوك.
فمما قرئ عليهما وأنا أسمع عند علامة حد الجدار الجوفي الأصلي قبل الزيادة من مسجد المصطفى صلوات الله عليه، وسلامة مع الأنفاس مهدى إليه، وذلك في عشي يوم الاثنين الرابع والعشرين لذي قعدة، وفصلت صلاة المغرب ثم اتصلت القراءة إلى قريب العشاء الآخرة من الليلة المسفر صباحها عن الخامس والعشرين، ونحن نشاهد الروضة الكريمة، وكان مجلسا مباركا كريما، نرجو به من الله فضلا عظيما وثوابا جسيما، كثر فيه ترداد الصلاة على النبي ﷺ لتردد ذكره الكريم في القصيد المقروء مرة في كل بيت منه أو مرات، لالتزام قائله تكرار اسمه المشرف المكرم في كل قافية من القصيد على طوله ولسان حالي ينشد ما قلته من قصيد:
أعد حديث أحبائي علي فما ... يمل سمعي منه بالإعادات
أسعد بها من ليلة تحليت من تجلي أنوارها بأشراف حلية، وانتظمت في سلك الوافدين العلية، وحللت أكرم منزل، وضفت أفضل مرسل، راجيا كريم القرى، داعيا بتمام النعمة ببلوغ أم القرى، اللهم كما أفضت علينا نعمك، وأحللتنا حرم نبيك، ﵊، فأحللنا حرمك، وأفض دائما علينا كرمك إنك المنعم الكريم الغفور الرحيم.
1 / 26