Manuscrits des pièces de théâtre de Muhammad Lutfi Jumca : Œuvres complètes
مخطوطات مسرحيات محمد لطفي جمعة: الأعمال الكاملة
Genres
والدليل على ذلك هذا الكم الهائل من المقالات - المتفاوتة في القوة والضعف الفنيين والأدبيين - التي نشرت في الكثير من الدوريات بقلم لطفي جمعة، والتي تؤكد أنه كان يكتبها، بصورة دورية منتظمة، تبعا لاتفاق بينه وبين أصحاب هذه الدوريات، مقابل مرتبات مادية يسيرة، ولكنها منتظمة. وإذا قام أحد الباحثين بحصر شامل لهذه المقالات، سيتضح له أن لطفي جمعة كان يكتب في كل دقيقة، وكل ساعة، وكل يوم ... في هذه الفترة!
18
وإحقاقا للحق؛ فإن لطفي جمعة ندم ندما شديدا؛ لأنه كتب هذه المسرحيات الكوميدية العامية، ودليلنا على ذلك أنه كان يتهرب منها، بل وكان يحاول بكل قوة عدم ذكرها في كتاباته أو مذكراته، أو الإشارة إلى الدافع الحقيقي لكتابتها، أو أي شيء يدل عليها أو على وجودها كمخطوطات إلا في القليل النادر. والدليل على ذلك أننا فوجئنا بها كمخطوطات ما زالت محفوظة حتى الآن!
نيرون
كانت تجربة لطفي جمعة مع عزيز عيد، تجربة أليمة، ولكنها لم تبعده عن رغبته في كتابة المسرحيات من أجل عرضها أمام الجمهور.
19
ففي 25 / 11 / 1918، أرسل عبد الرحمن رشدي المحامي - صاحب إحدى الفرق المسرحية الشهيرة في ذلك الوقت - خطابا إلى لطفي جمعة، قال فيه: «حضرة المحترم الأستاذ محمد أفندي لطفي جمعة، تحية وتكريما، وبعد، فقد رأت إدارة الفرقة حرصا على المثابرة في التقدم الفني أن تكون لجنة دائمة تنظر في شئون الفرقة الداخلية والخارجية وتراقب سير العمل، فنرجو تشريفكم يوم الخميس 28 نوفمبر سنة 1918 الساعة الرابعة في إدارة الفرقة الكائنة بدار المؤيد، شارع محمد على، والشكر نقدمه سلفا. [توقيع] مدير الفرقة عبد الرحمن رشدي المحامي.»
وعلى الرغم من عدم وجود ما يفيد بحقيقة ما تم في هذا اللقاء، فإننا نجزم بأن لطفي جمعة عرض في هذا الاجتماع، على عبد الرحمن رشدي، مسرحيته «نيرون» التي انتهى من كتابتها في 11 / 9 / 1918. وبناء على هذا العرض، وافق رشدي على تمثيلها من قبل فرقته. وهذا الجزم يؤكده إعلان جريدة «المقطم» في فبراير 1919، الذي جاء فيه أن فرقة عبد الرحمن رشدي، ستمثل مجموعة من المسرحيات في الأوبرا في شهر مارس، ومنها: «الأجراس - هنري الثالث - حلاق إشبيلية - نيرون».
20
وبالفعل تم تمثيل المسرحية، وقام بأدوارها كل من: عبد الرحمن رشدي، فاضل أفندي، عمر وصفي، الست ميليا ديان، سليمان، أحمد، فوزي، علي أفندي، الست ليلى، نازلي ميزراحي، شافع الأسمر.
Page inconnue