Les manuscrits de la mer Morte et la communauté de Qumrân
مخطوطات البحر الميت وجماعة قمران
Genres
Yievin
يعنى الآن بصور نسخة شابيرا الفوتوغرافية التي لا تزال محفوظة في المتحف البريطاني، وعثر العلامة شختر
Schechter
في السنة 1896، في جنازة كنيس في القاهرة يعود إلى العصور الوسطى، على مخطوطتين قديمتين تعودان إلى القرنين العاشر والحادي عشر أو الثاني عشر، وتعرفان بالمخطوطة الدمشقية أو المخطوطة الصدوقية أو مخطوطة القاهرة الصدوقية.
4
وتقع الأولى منهما في ثماني وريقات والثانية في وريقة واحدة، وهما تمتان بصلة وثيقة إلى مخطوط وجد في كهف قمران السادس.
5
وقد جاء في هاتين المخطوطتين أن جماعة من اليهود ممن شعروا بذنوبهم وتلمسوا طريقهم مدة من الزمن غنموا بمعلم صلاح أقامه الله عليهم. وقد خرجوا من إسرائيل وهارون؛ أي: من الشعب والكهنة، وعرفوا بأبناء صادوق (صموئيل الثاني 8 : 17). وقد اتفقوا أن يبتعدوا عن الأشرار، وألا ينهبوا الفقراء، ويحفظوا السبت ويحبوا بعضهم بعضا، وهي أمور اتفق عليها أبناء «العهد الجديد» في أرض دمشق ، وفي هذا كله اتفاق عجيب مع ما جاء في درج القوانين والأنظمة في كهوف قمران، ومع ما وجد بصورة خصوصية في الكهف السادس كما أشرنا.
الخرائب وسكانها
وجاء في موسوعة بلينيوس الأكبر (24-79) بعد الميلاد أن جماعة من اليهود عاشوا في ساحل البحر الميت الغربي بعيدين عن جوه المضر، وأنهم كانوا ميالين للوحدة غريبين في أمورهم أكثر من غيرهم في العالم أجمع؛ فإنهم عاشوا بدون نساء، نابذين كل شهوة جنسية، متحرزين من النقود، عائشين بين أشجار النخل؛ وعلى الرغم من هذا فإن عددهم لم يهبط، بل تجدد يوما فيوما؛ فإن كثيرين ممن أتعبهم بحر الحياة الخضم كانوا يجرون مع تيارهم فينضمون إليهم جماعات جماعات. وهكذا فإنهم خلدوا نوعهم عبر آلاف العصور، على الرغم من أن واحدا منهم لم يولد فيه، وأغنتهم توبة الغير وتخشعهم. وتقع عين جدي تحتهم، ولم تأت ثانية في الماضي إلا بعد أوروشليم، وذلك بخضب أرضها وبساتين نخلها. أما الآن فإنها ليست سوى قبر من القبور، ثم تأتي حسادة وهي حصن على صخر، وكهذه التي ذكرت لا تبعد عن البحر الميت.
Page inconnue