50

Makasib

المكاسب والورع والشبهة وبيان مباحها ومحظورها واختلاف الناس في طلبها والرد على الغالطين فيه

Chercheur

نور سعيد

Maison d'édition

دار الفكر اللبناني

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

السَّلَام أَلا يَأْكُل فَلَعَلَّهُ قَتله غير كَلْبه وَكَذَلِكَ إِذا رمى صيدا وَرمى غَيره فَلَا يدْرِي أَي الرميتين قتلته بالذكاة أَو غير الذَّكَاة وَكَذَلِكَ الصَّيْد يتردى من جبل أَو يهوي فِي بِئْر فَلَا يدرى بِأَيِّهِمَا كَانَ قَتله وَكَذَلِكَ الرجل يُطلق إِحْدَى امرأتيه فَلَا يدرى أَيَّتهمَا طلق أَو يعْتق أحد عبديه فَلَا يدرى أَيهمَا أعتق فالوقوف هَا هُنَا والورع وَاجِب وَقَالَت فرقة الشُّبْهَة فِي الْأَمْوَال وَالنِّكَاح غير ذَلِك لِأَن النَّبِي ﷺ خاطبهم بِالشُّبْهَةِ وهم يعلمُونَ ذَلِك وَقد رُوِيَ هَذَا الْخَبَر عَن الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير رَوَاهُ زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد ومغيرة وَأَبُو السّفر وَمُجاهد ومطرف فِي جمَاعَة سواهُم عَن الشّعبِيّ وَرُوِيَ عَن ابْن عمر وَجَابِر ﵄ نَحْو مَا قَالَه النُّعْمَان بن بشير وَرُوِيَ عَن عبد الله بن مَسْعُود حِين أَكثر النَّاس عَلَيْهِ يسألونه فَقَالَ الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين وَبَينهمَا شُبُهَات وَقَالَ ابْن عمر دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك وَقَالَ ابْن مَسْعُود الْإِثْم مَا حاك حول الْقُلُوب مَعَ مَا قد رُوِيَ عَن الْمُصْطَفى ﷺ أَنه قَالَ فِي التمرة الملقاة (لَوْلَا أَنِّي أخْشَى أَن تكون من تمر الصَّدَقَة لأكلتها) وَنهى عدي بن حَاتِم عَن أكل الصَّيْد إِذا اخْتلطت الْكلاب المعلمة وَغَيرهَا وَقَالَ ﷺ فِي قصَّة عتبَة وَعبد بن زَمعَة فَقَالَ عبد بن زَمعَة هُوَ أخي ولد على فرَاش أبي فَقَالَ (هُوَ لَك يَا عبد الْوَلَد

1 / 77