Les blessés parmi les narrateurs

Ibn Hibban Busti d. 354 AH
157

Les blessés parmi les narrateurs

المجروحين لابن حبان ت حمدي

Chercheur

حمدي عبد المجيد السلفي

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

فقال: كان أكذب البرية، كان يكذب بالكذب الذي لا يستحل المسلم أن يذكره. قال: مررت يومًا ببرادة ماء في دار عالية، قال: وكان عطشانًا، فحذفت بحصاة كانت معي، فأصابت الكوز فانفتح فشرب منه، ثم بَلَّ الطين فسد تلك الثقبة. وزعم أنه رأى قردًا بالرملة يتصوغ المشي الذي فيه الحلى ويضرب بيده الأخرى، فإذا أراد أن ينفخ على الحلي أومأ إلى إنسان فنفخ له. وذكر أنه كان على سطح فمر به حمام، فقال: يشبه أن يكون حمامنا الفلاني الذي طار، فقال له إنسان: هذا في الهواء كيف تعرفه؟ فذرق الطير، فإذا هو مكتوب صدق على الأرض بِذَرَقِهِ مع ما يشبه هذا. ذكر لي أحمد بن الحسن عنه أشياء كثيرة كرهت التطويل في ذكرها، ومن استحل مثل هذا لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. فأما كتاب السنن التي رواها عن الشافعي فهي كلها صحيحة في نفسها من كتب حرملة من المبسوط أو سمع من جده تلك. ٨٦ - أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب (١) يعرف بالهُشَيْمي، يروي عن عبد الرزاق والثقات الأوابد والطامات. روى عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان، قال: سمعت جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب: "هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وَقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُور مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ" مَدَّ بها صوته، ثم قال: "أنا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الحُكْمَ فَليَأْتِ

(١) الكامل (١/ ١٩٢) والضعفاء والمتروكون (٦٨) والضعفاء والمتروكون (٢١٤) لابن الجوزي ولسان الميزان (١/ ٢٩٧ - ٢٩٨).

3 / 167