Les blessés parmi les narrateurs

Ibn Hibban Busti d. 354 AH
146

Les blessés parmi les narrateurs

المجروحين لابن حبان ت حمدي

Chercheur

حمدي عبد المجيد السلفي

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

وهذا خبر مشهور لزكريا بن إسحاق مرفوع، والثوري فإنما رفع عنه إسحاق الأزرق وحده، وهو وهم، والصحيح من حديثه موقوف على أبي هريرة، وأما معمر فإن كنده هذا الحديث عن أيوب عن عمرو بن دينار لا عن عمرو نفسه، وعند ابن جريج أيضًا موقوف، وهو عزيز من حديثه، فجمع بينهم هذا الشيخ، وحمل حديث هذا على حديث ذاك ولم يميز. وروى عن أبيه، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: لما قدم رسول الله ﷺ من الغار يريد المدينة أخذ أبو بكر بغررة، فقال: "أَلَا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا بَكرٍ؟ " قال: بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: "إِنَّ اللَّهَ ﷿ يَتَجَلَّى لِلْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَامَّةً وَيَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً" (١). أخبرناه محمد بن أحمد بن الفرج البغدادي بالأبلة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: حدثنا أبي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه. هذا إلى ما يشبهه مما يأتي في المقلوبات والملزقات التي ينكرها المتبحر في هذه الصناعة. وروى عن عمر بن يونس، عن أبيه، أنه سمع حمزة بن عبد الله بن عمر، يقول: كان ابن عمر يحدث أن رسول الله ﷺ دخل غيضة فاجتنى منه سواكين من أراك، أحدهما مستقيم والآخر معوج، ومعه رجل من أصحابه، فأعطى الرجل المستقيم وحبس المعوج، فقال: يا رسول الله أنت أحق بالمستقيم مني، فقال النبي ﷺ: "إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَاحِبٍ يُصَاحِبُ صَاحِبًا وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ إِلا سَأَلَهُ اللَّه ﷿ عَنْ مُصاحَبَتِهِ إِيَّاهُ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَسْتَأْثِرَ عَلَيْكَ بِشَيْءٍ" (٢).

(١) تذكرة الحفاظ (٦٤٤)، (٢) تذكرة الحفاظ (٢١١).

3 / 156