============================================================
نقول إن تاريخ الحركة الاسباعيلية بوجه عام ، وتاريخ الدولة الفاطمية لفى مصر بوجه خاص كان من المسكن أن يتخد شكلا آخر غير الدى عرفتاه نو أن الإسماعيلية السنزارية (الحشيشية) اتحدوا مع الفاطميين فى مصر بدلا من انتهازهم كل فرصة ممكتة للمكيدة لهم والإضرار بهم .
والخلاف بين الفرقتين يتصل اتصالأ وثيقا بصيم المدهب ومياد له الأساسية، وقد أشرنا من قبل إلى أن نظرية الإمامة هى عند الشيعة بمثاية الركن الركين والعنصر الأساسى من مذهبهم ، بحيث اعتبر من لا إمام له خارجا ومارق عن الدين ؛ والإمامة فى معتقدهم تنتقل بالورالة من الأب إلى الابن - من نسل عاى بن أبى طالب- وذلك لأن للامامة صفات وسميزات خاصة وعلوم لدنية تلقاها الامام الأول على عن محمد عليه السلام، وهده الصفات والعلوم يستودعها كل إهام الإمام اللاحق له .
ومن الشروط الهامة لصحة الامامة عند الشيعة الإسماعيلية الوصية او((النص) أى أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق من أولاده، فهم يعتبرون ((النص) بسثابة أبر بالتعيين صادر عن الإمام السابق، ولذلك هو عندهم شرط هام من شروط صحة الإماية، ويشترط فى النص عندهم أن يصدر من الإمام وقت ثقلته أى عند موته ، بمعنى انه إذا صدر عن الإمام اكثر من نص لأكثر من ولد من أولاده فانه لا يؤخد إلا بالنص الأخير الدى صدر عنه وقت ثقلته وانتقاله إلى الدار الآخرة، لأنه فى رأيهم يجب كل النصوص الأخرى السابقة .
وهده الموضوعات جيعا هى موضوع سناقشة فى هده الوئيقة (الهداية الآمرية)) لأنها جسميعأ أثيرت عند هوت المستنصر، وظلت تثار بعد هذا وخاصة لى عهد الخليفة الأمهر اين المستعلى.
والحقيقة أن إبعاد نزار وتولية المستعلى يعتبر انقلابأ سياسيأ واضح المعالم 000) قام به الوزير الأفضل شاهنشاه محافظة على السلطان القوى
Page 57