============================================================
نسل على للامام الدى يليه ويستودعه إياها، ولهذا كانت السجلات التى تصدر إعلان توالية الخلفاء الفاطميين تعنى دايمأ بابراز هذا المنى وتاكيده، وهذدا ها قصد إليه ابن الصيرفى كاتب هذا السجل ، وخاصة أن الخليفة الجديد - الآمر بأحكام الله - كان طفلأ صغيرا، وله من العمر خمس سنين، فلتبرير خلافته نص على أن المستعلى - عند ثقلته - جعل لابنه الأسر((عقد الخلافة من بعده)، وأودعه ((ما حازه من أبيه عن جده)) 000، وأطلعه (من العلوم على السر المكنون)) ، وأفضى إليه ((من الحكمة بالغابض المصون)) وقد كانت القوة الفعلية فى الحقيقة فى يد الوزير الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالى مند أواخر عهد المستنصر، والأفضل هو الدى أبعد فزارا بن المستنصر عن الخلافة، وولى بدلا عنه أخاه الصغير المستعلى بالله، وظل طول عهده وهو صاحب الحل والعقد؛ وانقسم الفاطميون - مند ذلك، ونتيجة لدلك - لأول هرة الى فرقتين متعاديتين : النزارية، والمستعلية ، وكان هذا الانقسام أول معول عمل فى هدم وإضعاف الشيعة الإسماعيلية بوجه عام ، والدولة الفاطمية فى مصر بوجه خا وعند وفاة المستعلى ولى الخلافة ابنه الآمر - الطفل الصفير- والأمور - على ماهى عليه - بيد الأفضل شاهنشاه، لهذا راحت الوليقة بعد ذلك تشير الى مكانة الأفضل فى عهدى السستنصر والمستعلى، وتشير إلى ان المستعلى كان قد أوصى ابنه الأمر - الخليفة الجديد - بإعلاء مكانة الأفضل وتبجيله وككريمه ، وأن يتخده (صفيا له وظهيرا)، وأن لايسترعنه . ((من الأمور صغيرا ولا كبيرا"، وأن يسند .
اله تدبير الأمور جميتا .
وتختم الوليقة باعلان العزاء فى الخليفة المتولى، والبشرى بتولية الخليفة الجديد، والطلب إلى الجميع بتقديم الولاء والطاعة والقيام بشروط البيعة له
Page 47