============================================================
ولقب أيضا بالسيد الأجل أمير الجيوش، وهو اللقب الدى توارله من بعده وزراء العهد الثانى من أرباب السيوف .
وفى مجموعة الونائق الخاصة بنظام الوزارة والمنشورة هنا شواهد كثيرة على صدق هده الأبسس والمبادي . فالخليفة الفائز يقول لوزيره الصالح طلايع ابن رزيك فى السجل الصادر بتعيينه : فقلدك من وزارته ، وفوض اليك تدبير ممالكه وكفالته، وجعل لك إسارة جيوشه الميامين، وكفالة قضاة السسلمين ، وهداية دعاة المؤمنين ، وتدبير ما هو مردود إليهم من الصلاة والخطابة وأرشاد الأولياء المستجيبين، والنظر فى كل ها اغدفه الله من أمور أوليائه أجمعين، وجنوده وعساكره المؤيدين، وكافة رعاياه بالحضرة وجميع أعمال السملكة دانيها وقاصيها، وسائر أحوال الدولة باديها وخافيها. الخ.
وقد زاد شاهنشاه بن بدر الجمالى فى ألقابه لقب * الأفضل ، وأضيف هدا اللقب للوزراء من بعده أيضا.
ومند عهد الخليفة الحافظ لقب الوزير رضوان بن ولخشى بلقب " الملك " فأصبح يقال له السيد الأجل الملك الأفضل أمير الجيوش".
وخيرها تدل عليه هذه الألقاب أن الوزيرفى العصر الفاطمى الثانى أصبح كما أسلفنا- هو كل شي فى الدولة، فقد أصبح أمير الجيوش، ثم السيد الأجل، ثم الأفضل، ثم الملك؛ وهو مع هذا كله : سيف الإسلام، وناصر الأنام ، وكافل قضاة السلمين، وهادى دعاة المؤمنين.
وقد عثرنا لحسن الحظ على هده الوثيقة الصادرة من الخليفة الحافظ بتلقيب وزيره رضوان بالملك، وفيها تاكيد لما قلناه جميعا، يقول الخليفة مخاطبا وزيره رضوان :
Page 37