في قوله: ﴿وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ﴾ ١ إلى قوله: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ﴾ ٢.
(الثامنة والسبعون): دعواهم أنهم أولياء الله من دون الناس ٣.
(التاسعة والسبعون): دعواهم محبة الله، مع تركهم شرعه، فطالبهم الله بقوله: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ﴾ ٤ الآية.
(الثمانون): تمنيهم الأماني الكاذبة كقولهم ٥: ﴿نْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَعْدُودَةً﴾ ٦، وقولهم: ﴿لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ ٧.
(الحادية والثمانون): اتخاذ قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
(الثانية والثمانون): اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد كما ذكر عن عمر ٨.
_________
١ سورة البقرة آية: ٧٥.
٢ سورة البقرة آية: ٧٨.
٣ هذه المسألة من مخطوطة عبد العزيز بن مرشد ولم تذكر في غيرها.
٤ سورة آل عمران آية: ٣١.
٥ لفظ (كقولهم) من مخطوطة الشيخ عبد العزيز بن مرشد وهو الصواب لا ما وقع في غيرها من النسخ بلفظ (كقوله لهم) .
٦ سورة البقرة آية: ٨٠.
٧ سورة البقرة آية: ١١١.
٨ يشير المؤلف إلى ما أخرجه الطحاوي وابن وضاح وغيرهما كما في الاعتصام للشاطبي عن المعرور بن سويد الأسدي قال- وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ فلما انصرفنا إلى المدينة انصرفت معه، فلما صلى لنا صلاة الغداة قرأ فيها: "ألم تر كيف فعل ربك" و"لإيلاف قريش" ثم رأى ناسا يذهبون مذهبا فقال أين يذهب هؤلاء قالوا: يأتون مسجدا هاهنا صلى فيه رسول الله ﷺ فقال: إنما هلك من كان قبلكم بهذا يتبعون آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا، من أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله ﷺ فليصل فيها وإلا فلا يتعمدها.
1 / 347