78

Collection de Poèmes Ascétiques

مجموعة القصائد الزهديات

Maison d'édition

مطابع الخالد للأوفسيت

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٩ هـ

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ونادِ إذا سُجِنْتَ بِهِ اعْتِرافًا ... كَمَا نَادَاهُ ذُو النُّونِ ابنُ مَتَّى ولازِمْ بابَهُ قَرْعًا عَسَاهُ ... سَيَفْتَحُ بابَهُ لَكَ إنْ قَرَعْتَا وأكْثِرْ ذِكْرَهُ في الأرِضِ دَأبًا ... لِتُذْكَرَ في السماء إذَا ذَكَرْتَا وَلاَ تَقُلِ الصِّبَا فيه امْتِهالٌ ... وَفَكِّرْ كَمْ صَغِيْرٍ قدْ دَفَنْتَا وَقُلْ لِيْ يا نَصِيْحِيْ لأَنْتَ أَوْلَى ... بنُصْحِكَ، إذْ بِعَقْلِكَ قَدْ عُرِفْتَا فَتَعْذِلني عن التَّفْرِيطِ يَوْمًا ... وبالتفرِيْطِ دَهْرَك قد قَطَعْتَا وفي صِغَرِيْ تُخَوِّفُني المَنَايَا ... وَمَا تَجْرِيْ بِبَالِكَ حِيْنَ شِخْتَا وَكُنْتَ مَعَ الصّبَا أهْدَى سَبيلا ... فَمَا لَكَ بَعْدَ شَيْبِكَ قَدْ نُكِسْتا وَهَا أَنَا لَمْ أَخُض بَحْرَ الخَطايا ... كما قد خُضْتَهُ حَتَّى غَرِقْتَا وَلَمْ أَشْرَبْ حُمَيا أمّ دَفْرٍ ... وأَنْتَ شَرِبْتَها حَتَّى سَكِرْتَا ولم أحْلِلْ بِوَادٍ فيهِ ظُلْمٌ ... وأنْتَ حَللتَ فيهِ، وانْتَهَكْتا

1 / 80