179

Majmuc Rasail

مجموع رسائل الإمام زيد بن علي عليهم السلام

ومن سورة إبراهيم (14)

قال تعالى: ?واجنبني وبني أن نعبد الأصنام [35] رب إنهن أضللن كثيرا من الناس [36]?.

وقال تعالى [عن قول إبراهيم]: ?ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون [37]?. ولم يقل: أفئدة الناس كلهم.

وقال تعالى [عن قول إبراهيم أيضا]: ?ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء [38] الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء [39] رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء [40] ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب [41]?، وإنما سأل للخاص من ذريته فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخاص، وهم دعوة إبراهيم، وقد علم إبراهيم أن كثيرا من ذريته يضلون كثيرا من الناس فلذلك قال: ?فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم [36]?.

وقال أبو الحسين زيد بن علي: يعني من كان على منهاجي فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم.

وفي هذا يقول الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم: ?قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله?[آل عمران: 31].

Page 183