Recueil des Traités d'Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
الاتحاه والجلول المطلق والمعين 13 أفنى أجدا ولا أسعده ولا أشقاء وانما وجوده فاض على الذوات فلانحيد الا نفسك ولا تذم الا فسك، ويقولون ان هذاهو شر القدروان الله تعالى اتماعلم الاشياء من جهة رؤيته لها ثابتة في العدم خارجا عن تفسه المقدسة مويقولون ان الله تعالى لا يقدر أن ينير ذرة من العالم، وانهم قدا يلمون الاشياء من حيث علها الله سبحانه فيكون علهم وعلم الله تعالى من معدن واحد، وانهم يكونون آفضل من خاتم الرسل من بعض الوجوه لانهم بأخذون من المعدن الذي أخذ منه الملك الذي يوحى به الرسل، ويقولون انهم لم يعيد واغير الله ولا يتصور آن يعبد واغير الله تعالى ، واز عباد الاصنام ماهبدوا الا الله سيحانه، وان قوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلااياء) معن حكم لامعى آمر فما عبد غير الله في كل معبود فان الله تعالى ماقضى بشيء الاوقع، ويقولون ان الدعوة الى الله تعالى مكر بالمدعو فانه ماعدم من البداية، فيدعى الى الغاية، وان قوم نوح قالوا (لا تذرن الهتك ولا كذون ودا ولاسواعا) لانهم لو تركوهم لتركوا من الحق بقدر ماركوا منهم، لان للمق في كل معبود وجها يعرفه من عرفه وينكره من آنكرهه وان التفريق والكثرة كالاعضاء في الصورة المحسوسة ،وكالقوى المعنوية فى الصودة الروحانية، وان العارف منهم يعرف من عبد وفي آي صورة ظهر حتى هبده فان الجاهل يقول هذا حجر وشجر، والمارف يقول هذا عل الحي ينبغي تعظيه فلا يقتصر، فان النصارى انما كفروا لانهم خصصواء وإن عياد الاصنام ما أخطأوا الا من حيث اقتصارهم على عبادة بعض الظاهر والمارف يمبد كل شي مهو الله يعبد أيضا كل شيءلان الاشياء فذاؤه بالاسماء والاحكام وهو فذاؤها بالوجود وهو فقيراليها وهى قيرة اليه
Page 173