Recueil des Traités d'Ibn Taymiyya

============================================================

1 بذهب الانحاد من الصوفية قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم و من عادى لي وليا فعد بارزني بالمحاربة وما تقرب الي عبدي بمثل آداء ماافترضت عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فاذا احببته كنت سمه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التي يمشي بماء فبي يسمع وفي يبصر وبي يبطش وبي يمشي" فاخبر فى هذا الحديث آن الحق سبحانه اذا تقرب اليه العبد بالنوافل المستحبة التي يحبها الله بعد الفرائض احبه الحق على هذا الوجه وقد غلط من زعم أن هذا قرب النوافل وان قرب الفرائض آن يكون هو إياه فان الله لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة فهذا القرب بجمع الفرائض والنوافل. فهذه المعاني وما يشبهها هي اصول مذهب أهل الطريقة الاسلامية اتباع الانبياء والمرسلين وقد بلغي أن بعض الناس ذكر عند خد متكم الكلام في مذهب الاتحادية و كنت قد گتبت الى خدمتكم كتابا اقتضى الحال من غير قصد آن اشرت فيه اشارة لطيفة الى حال هؤلاء ولم يكن القصد به والله واحدا بعينه وانما الشيخ هو مجمع المؤمنين فعلينا آن نعينه فى الدين والدنيا بما هو اللاثق به وأما هؤلاء الاتحادية فقد ارسل الى الداعي من طلب كشف حقيقة امرهم وقد كتبت فى ذلك كتابا ربما يرسل الى الشيخ وقد كتب سيدنا الشيخ عماد الدين في ذلك رسائل والله تعالى يعلم وكفى به عليما لولا أي أرى دفع ضرر هؤلاء عن أهل طريق الله تعالى السالكين اليه من اعظم الواجيات - وهو شبيه بدفع التتار عن المؤمنين لم يكن لهؤمنين بالله ورسوله حاجة ألى أن نكشف أسرار الظريق وتهتك استارها *ولكن

Page 170