Recueil des Traités d'Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
110 قولم لا برى اتوجد الاواح (وما نحن بتارگى آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنينء إن تقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوه) والذين قالوا (حرقوه وانصروا الهتكم) ونحو هؤلاء لسان هذا هو لسان التوحيد وأما تناقص هذا القول على أصلهم فان الوجودان كان احد آكان اثبات التعدد تناقضا فاذا قال القائل : الوجود واحده وقال الآخر: ليس بواحد بل يتعدد، كان هذان قولين متناقضين فيمتنع أن يكون آحدهما هو الآخر. واذا قال قائل الالسنة كله السانه فقد صرح بالتعدد في قوله : الالسنة كلها، وذلك يقتضي أن لا يكون هذا اللسان هو هنا اللسان فثبت التعدد وبطلت الوحدة. وكل كلام لهؤلاء ولغيرهم فانه ينقض قولهم فانهم مضطرون الى اثبات التعدد فان قالوا : الوجود واحد بمعنى أن الموجودات اشتركت في مسمى الوجود فهذا صحيح لكن الموجودات المشتركات في مسمى الواحد لا يكون وجودهذا (منهام عين وجود هذا بل هذا اشتراك فى الاسم العام السكلي كالاشتراك في الاسماء الني يسميها النحاة اسم الجنس، ويقسمها المنطقيون الى جنس ونوع وفصل وخاسة وعرض عام، فالاشتراك في هذه الاسماء هو مستلزم لتباين الاعيان وكون آحد المشتركين ليس هو الآخر وهذا مما به يعلم أن وجود الحق مباين للمخلوقات أعظم من مباينة هذا الموجود لهذا الموجود فاذا كان وجود الفلك مباينا مخالقا لوجود الثرة والبعوضة فوجود الحق تعالى أعظم مباينة لوجود كل مخلوق من مباينة وجود ذلك المخلوق لوجود مخلوق آخر: وهذا وغيره مما يبين بطلان قول ذلك الشيخ حيث قال لا يعرف
Page 110