Recueil de Lettres d'Ibn Qutlubuga

Ibn Qutlubuga d. 879 AH
60

Recueil de Lettres d'Ibn Qutlubuga

مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا

Chercheur

عبد الحميد محمد الدرويش، عبد العليم محمد الدرويش

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

قال أصحاب الظواهر: بأن الماء لا ينجس بوقوع النجاسة فيه كيفما كان، لقوله ﵇: "خُلِقَ الْمَاءُ طَهُورًا (١) لاَ يُنَجِّسُهُ شَيءٌ" (٢). وقال عامّة العلماء: إن كان الماء قليلًا ينجس، وإن كان كثيرًا لا ينجس. واختلفوا في الحد الفاصل بينهما: فقال مالك: إن كان بحال يتغيّر طعمه، أو لونه، أو ريحه، فهو قليلٌ (٣)، وإن كان لا يتغيّر فهو كثيرٌ. وقال الشافعي: إذا بلغ الماء قلتين، فهو كثيرٌ لا يحمل (٤) الخبثَ، لورود الحديث.

(١) قال تعالى: ﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ [الأنفال: ١١]. (٢) في تحفة الفقهاء: (الماء طهورٌ لا ينجسه شيء). ولم أجده باللفظ نفسه في كتب الحديث، ولكنه ومن الغريب أن أكثر كتب الفقه ذكروه بهذا اللفظ، وقال الماوردي في الحاوي الكبير (١/ ٤٣): رواه راشد بن سعدٍ، عن أبي أمامة، أنّ النّبيّ ﷺ قال: "خلق الماء طهورًا لا ينجّسه شيءٌ إلاّ ما غيّر لونه أو طعمه أو ريحه". اهـ. وأخرجه ابن ماجه (٥٢١) عن أبي أمامة بلفظ: "إنّ الماء لا ينجّسه شيء، إلَّا ما غلب على ريحه، وطعمه، ولونه". وأخرجه أحمد (٣/ ٣١ و٨٦) وأبو داود (٦٦ و٦٧) والترمذي (٦٦) والنسائي (١/ ١٧٤) عن أبي سعيدٍ قال: قيل: يا رسول الله! أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يطرح فيها لحوم الكلاب، والحيض، والنتن؟ فقال: "الماء طهور، لا ينجّسه شيءٌ". (٣) تحرف في المخطوط إلى: (دليل). (٤) في تحفة الفقهاء: (يحتمل).

1 / 67